رداً على الشاعر والمفكر العبقرى أ/فاروق جويدة "لماذا أطالب برئيس وزراء عسكرى؟"

دا مقال الشاعر والمفكر الكبير فاروق جويدة على صفحة كاملة فى جريدة الشروق اليوم
http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=161630


ودى كانت بعض تعليقاتى ليه على المقال وكل اللى عنده اضافة ياريت يضيفها ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

الشاعر الكبير والمفكر المصرى المحترم أ/ فاروق جويدة


تحية طيبة وبعد ،،،


بعد اطلاعى على مقال سيادتكم الأسبوعى يوم الأحد 13 ديسمبر فى الجريدة المحترمة "الشروق" صفحة رقم 5 بعنوان "لماذا أطالب برئيس وزراء عسكرى؟" كان لى بعض التعليقات عليه وارجو ان يسع صدركم لها ومع كامل اتفاقى واحترامى لسيادتكم :

أولاً : للأسف انا لم اشاهد حلقة سيادتكم مع الاعلامية الجميلة منى الشاذلى فى برنامجها الناجح العاشرة مساء على قناة دريم وقرأت فقط هذا المقال وعندما قرأت فى البداية عنوان المقال والعناوين الملحقة فقد اختلفت كليةً مع سيادتكم فى المطالبة برئيس وزراء عسكرى الا ان معرفتى ولو كانت قليلة بعض الشئ بفكر الشاعر العظيم أ/ فاروق جويدة هى من شجعتنى على القراءة الكاملة لوجهة نظركم المحترمة جداً فى هذا الشأن.

ثانياً : فكرة المطالبة برئيس وزراء عسكرى كفكرة جامدة او سطحية هى فكرة غير مقبولة بالمرة لأى مصرى وهى بالفعل عودة الى الوراء الاف السنين الا انكم لم تتعرضون لها من هذا المنطلق.

ثالثاً : اتفق بشكل كامل مع سيادتكم فى غياب هيبة الدولة فى الوقت الحالى وبكل ما يعنيه من مظاهر للتسيب والانفلات فى كل اجهزة الدولة وفى الشارع المصرى وفى سلوك المواطن المصرى ايضاً وهذا على ايدى رؤساء وزراء مدنيين ليسوا من المؤسسة العسكرية وليس لهم اى خبرة ادارية فى المؤسسات العسكرية الا اننى ارى بعض النقاط المتعلقة بهذا الموضوع :

- بعيداً عن "عقدة الخواجة " ففى اى دولة متقدمة او اى دولة تنمو نمواً سريعاً وتسير فى صفوف الدول المتقمة لايشترط ان يدير الدولة او الحكومة او اى وزارة او اى مؤسسة ناجحة رجل عسكرى "انا اقصد هنا الزى العسكرى على الأخص" ولا يشترط ايضاً لنجاح اى مشروع قومى او اى مفاوضات هامة او اى شئ يتعلق بمصير الامة رجل عسكرى ليحقق هذا النجاح.
- المعيار الوحيد لتقييم نجاح اى مؤسسة اياً كانت فى اى دولة تسير بنظم صحيحة ومتعارف ومتفق عليها "بعكس مصر" هو الكفاءة الادارية لمديرى هذه المؤسسة حتى ان كانت هذه المؤسسة هى مؤسسة عسكرية اذن نحن امام تقييم كفاءة ادارية للمؤسسات وامام موقف قد يفشل الرجل العسكرى فيه فى ادارة مؤسسة عسكرية وينجح فيه رجل مدنى وهذا ما نأمل للوصول ولو لبدايته فى مصر !!
- مصر ليست فى حاجة لرئيس وزراء عسكرى "بالزى العسكرى" او رئيس وزراء عسكرى "بفكر مدنى" مثل المشير طنطاوى والوزير احمد شفيق والوزير والمحافظ سابقاً عبد السلام المحجوب وليست بحاجة لرئيس وزراء "رجل أعمال" انما مصر فعلاً بحاجة الى رئيس وزراء سياسى و ذو معرفة ادارية صحيحة لا يهم ان كان عسكرياً ام مدنياً ام رجل أعمال ويجب ان يكون الشرط والعائق ايضاً امام اى شخص يتولى رئاسة الوزراء المعرفة السياسية الحكيمة والخبرة الادارية "الصحيحة".
- ليس كل رجل عسكرى ناجح وليس كل رجل ادارة ناجح وليس كل رجل أعمال ناجح انما كل من هو كفء ادارياً هو ناجح فى أعماله اياً كان نوعها وهذا هو مفهوم الادارة المتعارف عليه فى كل الدول.
- الحزم والصرامة والتوجيه الصحيح والتخطيط والتنظيم والرقابة والشدة وقت الحاجة وحسن التصرف والشفافية والمصداقية والفكر الناضج والمسئولية فى اتخاذ القرار كل هذه هى سمات رجل "الادارة" الناجح وهذه الصفات هى فعلاً ما نحتاجه فى شخص رئيس الوزراء ليصبح بحق رئيس وزراء ناجح ويستغل كل الموارد ليضع مصر فى مكانها الصحيح وهذه الصفات عندما تجدها فى مدير اى مؤسسة تجد مؤسسته تحقق نجاحاً مبهراً ولا يستطيع منافسته اى مدير اخر لعدم توفر هذه الصفات فيه.

رابعاً : نحن بالفعل فى حاجة الى قدر كبير من الانضباط والمسئولية والفكر المستنير وهذا لانختلف عليه ابداً كمصريين اياً كانت توجهاتنا ولا نختلف ايضاً على تأييد اى رئيس وزراء صاحب رؤية ادارية ومسئولية سياسية ويتمكن من حسم الامور فى الوقت المناسب لكن متى نؤيده كرجل عسكرى او كرجل مدنى او كرجل اعمال ؟!

خامساً : من وجهة نظرى المتواضعة والتى كونت جزء كبير منها من فكر سيادتكم المحترم جداً ان مصر ليست فى حاجة الى اى شئ الا انها تحتاج الى "رجل" بكل معانى الكلمة المتعارف عليها.

وأخيراً اود ان أشكر سيادتكم على سعة صدركم والا اكون قد أطلت وان اكون قد أضفت شئ ولم اكرر نفس الأفكار وارجو من سيادتكم قراءة مقالى المتواضع المرفق بعنوان "احنا شعب مالوش كبير".




وتفضلوا بقبول فائق الأحترام ،،،،