الجمعة، ٣٠ أكتوبر ٢٠٠٩

حكم مصر بين السياسة والأمن والعلم وإدارة الأعمال !!!

كلما قاربنا على موعد الانتخابات الرئاسية المصرية سنة 2011 كلما زادت حدة الصراعات فى الاوساط السياسية المصرية والعربية وايضاً العالمية لما لمصر من ثقل سياسى وقوة توازن فى الشرق الاوسط.

نظراً لعدم تجاوز مصر مرحلة البلوغ السياسى الداخلى من نظم انتخابات لقوانين عتيقة غير مناسبة للأوضاع الحالية داخلياً وخارجياً فان الاوساط السياسية المصرية قد حدث داخلها نوع من النشاط الكثيف بين جميع القطاعات والمناصب الحزبية منها والمستقلة وايضاً الاطراف الخارجية التى ليس لها علاقة قوية بالشئون الداخلية المصرية.

هذا النوع من النشاط نتيجة قرب موعد الانتخابات الرئاسية قد خلق "اعلامياً" العديد من الشخصيات منها ما له علاقة بالاوساط السياسية والامنية المصرية والمطبخ الرئاسى ومنها من هو نتيجة طبيعية لرغبة الشعب المصرى فى خلق شخصية جديدة تعبر به مرحلة البلوغ هذه بفكر مختلف و"عصرى".

هذه الشخصيات ابرزها امين لجنة السياسات بالحزب الوطنى واكثر الشخصيات الحائزة على "تسويق اعلامى" قوى جمال مبارك وايضاً محمد البرادعى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية والحائز على نوبل للسلام والعالم المصرى احمد زويل الحاصل على جائزة نوبل فى الفيزياء والدبلوماسى البارز عمرو موسى امين عام جامعة الدول العربية والشخصية الغامضة مدير المخابرات المصرية عمر سليمان والمحامي ممدوح رمزي الذي أعلن ترشيح نفسه بالفعل وهو اول قبطى يرشح نفسه للرئاسة المصرية.


ماذا يرى الشارع المصرى فى هذه الشخصيات ليرشحها وبقوة لحكم اهم منصب رئاسى عربى ؟!

جمال مبارك :
متخرج من الجامعة الأمريكية بالقاهرة في مجال الأعمال وحصل على ماجستير [citation needed] في إدارة الأعمال من نفس الجامعة.
وبدأ بالعمل ببنك أوف أمريكا فرع القاهرة ثم انتقل إلى فرع لندن حتى وصل إلى منصب مدير الفرع وهو يعمل بصفة عامة في مجال الإستثمار البنكي.
ثم انضم إلى الحزب الوطنى عام 2000 وشهد العام 2002 صعوده القوي في سلم الحزب بتوليه خطة أمين لجنة السياسات التي تتولى "رسم السياسات" للحكومة، و"مراجعة مشروعات القوانين" التي ستقترحها حكومة الحزب قبل إحالتها إلى البرلمان" وأصبح منذ نوفمبر 2007 تاريخ المؤتمر التاسع للحزب يشغل منصب الأمين العام المساعد وأمين السياسات.
ويرى البعض ان جمال مبارك مؤهل وبقوة لشغل هذا المنصب لتواجده الدائم فى المطبخ السياسى بحكم وضعه فى الحزب الوطنى الحاكم ومنصبه والذى يعتبر فيه جمال ثالث رجل فى الحزب بعد رئيس الحزب محمد حسنى مبارك وامين الحزب السيد صفوت الشريف بينما يرى البعض ان جمال يختلف تماماً عن والده الرجل العسكرى الذى شهد اهم الحروب التى خاضتها مصر وكان من ضمن قاداتها و"شرب" السياسة من كل رؤساء مصر السابقين "عملياً" بينما جمال كلما فعله هو دراسته لادارة الاعمال والادارة لا تكفى لأن يكون سياسى قادر على ان يقود المسيرة السياسية لأهم الاقطاب العربية وهى مصر.

د.محمد البرادعى :
تخرج في كلية الحقوق في جامعة القاهرة سنة 1962 حاملاً درجة ليسانس الحقوق وبدأ حياته العملية موظفًا في وزارة الخارجية المصرية في قسم إدارة الهيئات سنة 1964م حيث مثل بلاده في بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك و في جنيف.
سافر إلى الولايات المتحدة للدراسة، ونال سنة 1974 شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من كلية نيويورك الجامعية للحقوق.
التحق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في سنة 1984 حيث شغل مناصب رفيعة منها المستشار القانوني للوكالة، ثم في سنة 1993 صار مديرًا عامًا مساعدًا للعلاقات الخارجية، حتى عين رئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 1 ديسمبر 1997
في أكتوبر 2005 حصل محمد البرادعي على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنحت الجائزة للوكالة ومديرها اعترافا بالجهود المبذولة من جانبهما لاحتواء انتشار الأسلحة النووية.
ويرى الشارع المصرى ان د.محمد البرادعى يصلح لحكم مصر لما له من خبرات علمية وخبرته بالنزاعات الدولية بحكم موقعه فى وكالة الطاقة الذرية وانه قادر على ان يضع مصر باستراتيجية "علمية" واضحة على مصاف الدول المتقدمة نسبياً او على الاقل الدول "النامية".

د.أحمد زويل :
حصل علي بكالوريوس العلوم قسم الكيمياء عام1967 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف
وبدأ الدكتور أحمد زويل مستقبله العملي كمتدرب في شركة "شل" في مدينة الأسكندرية عام 1966 واستكمل دراساته العليا بعد ذلك في الولايات المتحدة حيث حصل علي شهادة الدكتوراه عام 1974 من جامعة بنسلفانيا
ثم انتقل الي جامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا وانضم لفريق الأبحاث هناك. وفي عام 1976 .عين زويل في كلية كالتك كمساعد أستاذ للفيزياء الكيميائية وكان في ذلك الوقت في سن الثلاثين
وفي عام 1982 نجح في تولي منصب أستاذا للكيمياء وفي عام 1990 تم تكريمه بالحصول علي منصب الأستاذ الأول للكيمياء .في معهد لينوس بولينج
وفي سن الثانية والخمسين فاز الدكتور أحمد زويل بجائزة بنيامين فرانكلين بعد اكتشافه العلمي المذهل المعروف بإسم "ثانية الفيمتو" أو "Femto-Second" وهي أصغر وحدة زمنية في الثانية, ولقد تسلم جائزته في إحتفال كبير حضره 1500 مدعو من أشهر العلماء والشخصيات العامة مثل الرئيسان الاسبقان للولايات المتحدة الامريكية جيمي كارتر وجيرالد فورد .وغيرهم
وفي عام 1991 تم ترشيح الدكتور أحمد زويل لجائزة نوبل في الكيمياء وبذلك يكون أول عالم عربي مسلم يفوز بتلك الجائزة في الكيمياء منذ أن فاز بها الدكتور نجيب محفوظ عام 1988 في الأدب والرئيس الراحل محمد أنور السادات في السلام عام .1978
ويشغل الدكتور أحمد زويل عدة مناصب وهي الأستاذ الاول للكيمياء ف معهد لينوس بولينج وأستاذا للفيزياء في معهد .كاليفورنيا للتكنولوجيا ومدير معمل العلوم الذرية
وأبحاث الدكتور زويل حاليا تهدف الي تطوير استخدامات أشعة الليزر للإستفادة منها في علم الكيمياء والأحياء, أما في مجال الفيمتو الذي تم تطويره مع فريق العمل بجامعة كالتك فإن هدفهم الرئيسي حاليا هو استخدام تكنولوجيا الفيمتو في تصوير .العمليات الكيميائية وفي المجالات المتعلقة بها في الفيزياء والأحياء
ويرى الشارع المصرى فى زويل قدرته العلمية الفائقة على وضع مصر فى مركز متقدم جداً علمياً بين الدول وحل جميع المشاكل الموجودة بالشارع المصرى والتى تحتاح لشخص بعقلية زويل.

عمرو موسى :
من مواليد أكتوبر 1936 في محافظة الشرقية وهو من عزبة أبو رفاعي تبع لمركز الزقازيق و من اخواته محمد ماهر و خاله ايهاب سمير وحاصل على إجازة في الحقوق من جامعة القاهرة 1957 والتحق بالعمل بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية عام 1958.
عمل مديرا لادارة الهيئات الدولية بوزارة الخارجية المصرية عام 1977 ومندوبا دائما لمصر لدى الامم المتحدة عام 1990 ووزيرا للخارجية عام 1991 وامينا عاما للجامعة العربية عام 2001.
وسبق موسى عددا من الامناء السابقون منهم عبد الرحمن عزام أول امين عام للجامعة فيما كان محمد عبد الخالق حسونة ثاني الامناء منذ الفترة من 1952 إلى 1972 فيما حل محمود رياض ثالث امين للجامعة منذ الفترة من 1972 إلى 1979 .وحل الشاذلي القليبي رابعا كامين عام للجامعة العربية منذ عام 1979 إلى 1990 فيما أصبح الدكتور أحمد عصمت عبد المجيد خامسا منذ الفترة من عام 1991 إلى 2001 ومن ثم عمرو موسى انتخب في عام 2001 إلى الآن .
ويرى الشارع المصرى فى موسى انه اكثر المرشحين قوة ومناسبة للوضع المصرى لما له من حنكة مميزة دبلوماسياً ومعرفته بالكثير من دواخل السياسة المصرية سابقاً بحكم موقعه كوزير خارجية لمصر فى السابق.

عمر سليمان :
رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الحالي
خريج الكلية الحربية بالقاهرة وماجستير في العلوم السياسية من جامعة القاهرة
ورئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة ثم مدير المخابرات العسكرية ثم رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية بدءا من 1993 م حتى الآن.
اختير في السنوات الأخيرة مبعوثا خاصا للرئيس محمد حسني مبارك للقضية الفلسيطينية و كان له دور رئيسي وفعال في اتفاق الصلح بين حركة فتح و حركة حماس. كما ظهر اسمه إبان فترة الانتخابات الرئاسية في مصر كثيرا كخليفة متوقع للرئيس مبارك و لكن سنه التي تجاوزت السبعين عاما تضعف من موقفه كثيرا.
ليس هناك معلومات كثيرة متاحة عن اللواء عمر سليمان، الرجل الغامض الذي يقود جهاز المخابرات المصرية منذ 16 عاماً. هذا الرجل، الذي يشغل منصب رئيس أهم جهاز أمني في مصر، رشحته بعض الأوساط الديبلوماسية الغربية والعربية، في معظم الأوقات، لخلافة الرئيس المصري حسني مبارك أو لمنصب النائب الذي لا يزال شاغراً منذ عام 1981 م.

ممدوح رمزى:
عضو الهيئة العليا للحزب الدستورى ولا يوجد له تاريخ سياسى كبير لكنه اثار جدلاً كبيراً فى الفترة الاخيرة لكونه "اول قبطى" يرشح نفسه للرئاسة المصرية ويرى البعض انها "فرقعة" اعلامية متكررة فى كل انتخابات رئاسية وهناك خلافات بين رجال القانون على دستورية ترشيح قبطى نفسه للرئاسة المصرية وهل هو جائز ام لا لكنه فى النهاية لا يعرفه الكثير .


واخيراً ... من هو رئيس مصر القادم اذا ماترشح الرئيس الحالى للانتخابات القادمة ؟!
هل هو جمال مبارك صاحب الفكر "الادارى" وهل يستطع بهذا الفكر ان يصل لشغل منصب هو الاهم فى الوطن العربى ؟!

وهل هو د.محمد البرادعى صاحب الدراسة القانونية والذى قضى اغلب حياته فى المناصب الادارية فى المنظمات الدولية وهل هو قادر على ان يحكم مصر بخبرته فى ادارة المنظمات الدولية ؟!

وهل هو د.احمد زويل صاحب نوبل فى الفيزياء والمستشار العلمى للرئاسة الامريكية وهل يستطع بخبرته العلمية هذه على ادارة الدولة المصرية ؟!

وهل هو عمرو موسى الدبلوماسى الابرز عربياً ودولياً ايضاً وهل يستطع بحنكته السياسية الدبلوماسية الهائلة على وضع مصر على الخريطة السياسية العالمية ؟!

وهل هو عمر سليمان اكثر شخص يحوى اسرار الدولة المصرية وكل خبايا السياسة والدبلوماسية المصريةداخلياً وخارجياً ؟!

وهل هو ممدوح رمزى المحامى القبطى صاحب الفكرة التسويقية الجديدة فى الترشح للرئاسة المصرية وهل هو مجرد "ظاهرة" ؟!

ما هى معايير الحكم المصرية ؟!
ادارياً ام سياسياً ام امنياً ام علمياً ؟!

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

ربما يكون حلما لو كان مجلس مكونا من كل هؤلاء كلا منهم يصب خبرته وبراعته فى مجاله ليكمل ما ينقص الآخر فى مجلس أعلى عام يحكم مصر
طبعا ده فالحلم أكيد :)
مريم السايح