الأربعاء، ٣٠ سبتمبر ٢٠٠٩

مفهوم الحرية بين الالحاد والاستشياخ (فعلاً مجتمع مش طبيعى)


- هذا المقال ليس رداً على اى من مقال الصديق الصحفى المحترم "محمد بربر" او الصديق الصحفى المحترم "ماجد ابراهيم" او مقصود بها اى اساءة او تجريح للصحفى الحر "مصطفى فتحى" ولكنى رأيت نقطة مفقودة فى كل من المقالات المذكورة وكان يجب توضيحها ...

- بطبعى اكون رافضاً لأى من اساليب السب او الشتائم حتى وان كانت تقال بين الناس فى الشارع وايضاً اى اساليب للتكفير او اتهامات بالالحاد لأى بشر لأن من يحاسبنا جميعاً هو الله سبحانه وتعالى وليس أى شخص ...

- عزيزى مصطفى فتحى تمسك بأرائك ومعتقداتك وكل ما تفكر فيه بداخلك لكن تمسك به لنفسك ولداخلك عندما تفكر فيه وتكون فى حيرة من امرك وانت تعلم جيداً مدى مسئولية الكاتب فى اقتناع القارئ بأفكار قد تكون مغلوطة ...

ما هى انواع الحرية ؟!
حرية ابداء الرأى وحرية التعبير وحرية العقيدة واى نوع من انواع الحرية التى يتمناها كل البشر ...
تمام ...

هناك الكثير من المثقفين فى المجتمع المصرى فى الفترة الاخيرة والمجتمع العربى ايضاً يعتقدون ان الحرية ما هى الا شئ جميل يجب ان يمارسه كل شخص حسبما يرى بوجهة نظره الشخصية ومن ابرز انواعها فى هذه الفترة هى "حرية الالحاد" واقتناعهم ان حرية العقيدة ما هى الا ان يظهر كل ملحد على الشاشات ويحكى قصته الغريبة "المستفزة" وتنغمس كل الصحف والتليفزيونات فى حكايته المثيرة الى ان تنتهى مثل الفقاعة ونعود الى حياتنا مرة اخرى !!!

وايضاً ما اكثر "المستشيخين" من دعاة انهم اولياء الله الصالحين وانه لا يوجد بشر مثلهم وانهم من القلة الضامنين للجنة ونحن "نحاول ونتمنى ان ندخل الجنة" فقط ومن الذين يكفرون المجتمع والناس على اعتقاد انهم انبياء الله فى هذا الزمن اللعين ويلعنون ويسبون كل ماهو مناهض لهم اياً كان نوعه او شكله وهدفه ويكفرون حياتنا واساليبها ويعتقدون انهم يستطيعوا ان يبيدونا وان يبنوا "مجتمع اسلامى متطرف" جديد ...

فعلاً احنا فى مجتمع مش طبيعى لأننا نفهم الحرية بمنطق ساذج وهمجى ...

الحرية عندنا "الشعوب العربية" :
كل شخص يفعل ما يريد بالطريقة التى يحبها لكن يجب عليه اتباع "المستشيخين" فى طريقهم والحذر التااااام من "الملحدين" الكفرة مناهضى المجتمع وكل هذا ليس فقط الا امام شاشات التليفزيون !!!

الحرية عندهم "كل الشعوب المتقدمة بفكرها" :
كل شخص يفعل ما يريد بالطريقة التى يريدها بشرط ان يكون على اقتناع تام بها اياً كانت فى حدود المسئولية ...

ما الفرق "بدون التطرق للحساسية من عقدة الخواجة" ؟!
الفرق اننا ننظر الى مظهرنا الخارجى التافه الهمجى ونترك داخلنا من انفسنا لبيوتنا لمجتمعاتنا ونركز كل التركيز على "الملحدين" الكفرة الذين يسقطون المجتمع وعلى "المستشيخين" الافاضل الذين يحافظون على فضائل المجتمع !!!

وانهم ينظرون الى داخلهم اولا ويصلحون منها !!!
ثم بعد ذلك ينظرون الى الخارج ويحافون عليه ببعض العناصر المساعدة ...


الحرية اذن هى مسئولية قبل اى شئ ومفهوم "الهمجية" الذى يتبعه الكثير فى الوقت الحالى ما هو الا ادنى مفاهيم الحرية التى كان متعارف عليها فى العصور المتخلفة فى بداية ظهور هذا المفهوم وان الحرية هى اجمل شئ يتمناه "البشر" ويتمتعون به فى رحاب كل من حولهم ولا تنشأ صراعات بينهم نتيجة هذه الحرية الا وكانوا من "الهمج" ايضاً والحرية ليست حرية السب او التجريح فى اى شخص اياً كان بأى اسلوب ولا هى ايضاً ان تفعل ما تشاء بدون اى مراعاة للمبادئ والقيم والاخلاق المتعارف عليها و"الصحيحة بين البشر" ولا هى ان تناهض اى شخص يختلف معك سواء فى الرأى او فى العقيدة او فى اى شئ ويجب احترامه ...

يا سادة ان كل الحروب التى قامت والقائمة الان والتى ستقوم ايضاً كلها بسبب "الحرية" وكل شعب يبحث عن حريته ...

اين حريتنا نحن ؟! 
هل هى فى التهكم على بعضنا البعض ؟!
هل هى فى سب بعضنا البعض ؟!
هل هى فى الهمجية فى التفكير واعتبار اى شئ مباح ومصرح به ؟!
هل هى فى فتح اى شئ امام كل الناس بشكل غير محدد مما يشتت عقولهم ؟!

اين هى ؟!

لنتحد جميعاً اياً كانت انتمائاتنا واياً كانت عقائدنا ولننحى جانباً عقيدتنا الشخصية التى لا تهم الاخرين والتى نتعامل بها فقط بيننا وبين الله سبحانه وتعالى ولنخمد كل ما يخلق بيننا الخلافات العقائدية ولا داعى لأى اثارة ليست لها اى فائدة الا تضييع الوقت والمجهود ...

اسف للتطويل وعلى عرض العديد من الافكار التى قد تكون ليس لها علاقة بعض الشئ ببعضها البعض لكننى اردت ان اوضح هذا المفهوم من الحرية الذى اراه ...

مقال محمد بربر
http://www.facebook.com/note.php?note_id=158162448707

مقال ماجد ابراهيم
http://www.facebook.com/note.php?note_id=134966868524

واسف على عدم وضع لينك لموضوع مصطفى فتحى لأحتوائه على بعض الالفاظ الخارجة التى لا اريد ان اساعد على نشرها

ليست هناك تعليقات: