الأربعاء، ٢٣ سبتمبر ٢٠٠٩

انت غبى وللأسف انا اغبى !!!


(مقدمة صامتة اقصد بها اشخاص وجهات بعينها وايضاً لكل من يرى انها موجهة اليه) ...

ماذا يحدث اذا قلت "انا كافر وملحد وغير مؤمن بهذا وذاك" ؟!
سيصدق من يقرأها انى بالفعل "كافر وملحد وغير مؤمن بهذا وذاك" ولن يصدقوا مثلاً انى اتحدث عن انى اكفر بالكرة ولا احبها ولا اريد مشاهدتها ابداً ... لأنى لم اوضح ذلك

ماذا يحدث اذا قلت لأصدقائى "اكرهونى لأنى خنت الامانة فى صداقتكم" ؟!
سيفكرون على الاقل فيما قلت ويبدأون الشك فى علاقتى بهم لأنى قلت لهم "انى خنت الامانة فى صداقتكم"... لأنى امرتهم بذلك

اذا قلت لك الان "ان هذا الكلام تافه وسيجعل عقيدتك بكل شئ تهتز فأرجو الا تقرأها لخوفى من ضغفك"
هل ستفكر وتبدأ الشك فى كلامى ام ستكمل بلا اى انتباه لكلامى ؟!


قمة السذاجة الاعلامية والصحفية الرهيبة فى العالم العربى والعالم المتخلف اجمع ان يتخيل الاعلامى والصحفى والكاتب ان "المتلقى" سواء كان مشاهد او قارئ يفهم كل ما بداخل الاعلامى او الصحفى من افكار وتجارب وحتى غيبيات !!!

للأسف يوجد الكثيييير جداً من الاعلاميين والصحفيين العرب لايضعوا فى اعتبارهم ابداً مستوى القارئ واستيعابه وعدم وعيه فيما بداخل الاعلامى او الصحفى ويعتبروا فقط ان من كتبوه هو قران مفهوم للجميع ولا يستوعبوا ان القران له تفسير انما كلامهم ليس له تفسير الا ما كتبوه !!!

هذه النقطة استفزتنى جدا وتستفزنى دائماً من الكثير وخاصة هذه الايام لأن الكل يتحدث ومساحة الحرية زادت كثيراً لكنهم لا يدرون ان الحرية "مسئولية" على "المرسل" تجاه "المتلقى" ...

رجاء من كل من يقرأ هذا الكلام ان ينتبه دائماً ان ما يكتبه هو مسئولية عليه وليس "مجرد كلام" ويضع فى اعتباره ان المتلقى قد لا يفهم كلامه بشكل صحيح ويجب توضيحه لتجنب تحمل مسئولية اى شخص فى الاقتناع بأفكاره التى قد تكون خاطئة خاصة "الجوانب الدينية" حتى لا يحدث ان اقول للقارئ "انت غبى" واكون انا ليس اكثر من انى "اغبى منه" ...

ليست هناك تعليقات: