الأربعاء، ٢٣ سبتمبر ٢٠٠٩

سيف الدين أوباما ...



الله اكبر...الله اكبر
لا اله الا الله ... الحمد لله
سيف الدين حسين أوباما ... لقد نجحنا ياقوم ...
استولينا على أكبر اقتصاد فى العالم ... انتصرنا ...
هيا بنا نأخذ نخبنا على ارواح اليهود الامريكيين المسيطرين على السلطة فى امريكا "سابقاً"...
حرك يدك قليلاً نحو هاتفك واتصل برقم الطوارئ للاسعاف واذا وصلتك السيارة فى ميعادها المحدد فتأكد ان السطور القليلة السابقة ستحدث قريباً جداً ...

متى سننتفض من أوهامنا ؟؟
متى سنقضى على الهواجس السخيفة الموجودة بداخلنا المعتمدة على الاخرين وحين يقول الاخرين اننا فى احسن حال فاننا لا يجب ان ننظر مرة اخرى الى أعمالنا ونتوقف لنكافئ انفسنا ومن يقول اننا لسنا فى احسن حال فإنه حاقد غيور "الله يحرقه"...
الولايات المتحدة الامريكية دولة "محترمة" وقوية ولها دستور وقوانين وسياسة داخلية وخارجية فى جميع المجالات ولها خطط طويلة الاجل فى كل مجال من المجالات ولايسير فيها أى شئ مهما كان حجمه او درجة اهميته صغيرة اعتباطاً او بدون تخطيط مثلما يحدث فى دولنا العربية "العريقة" وللعلم ايضاً ان اختيار اعضاء الكونجرس الامريكى من مجلس النواب ومجلس الشيوخ يتم بانتخابات شعبية ديمقراطية حقيقية ولا مجال فيها للتلاعب ومعنى ذلك ان اختيار الرئيس الامريكى يتم بانتخابات شعبية ثم موافقة مجلس النواب واللوبى "الصهيونى" المسيطر عليه وعلى مجلس الشيوخ ايضاً أى اننا امام سياسة امريكية محددة مسبقاً ومؤشر عليها من الكونجرس الامريكى ذو الاغلبية اليهودية الامريكية ...

هل تستطع سيدى ان توضح لى الاختلاف بين سياسات الرؤساء الامريكين فى اواخر القرن الماضى او فى الفترة التى احتلت فيها تازاتيات المتحدة زعامة العالم كقطب اوحد ؟؟
من يبحث تاريخياً يجد ان سياسة الولايات المتحدة منذ ان بدأت تحتل زعامة العالم منفردة الى وقتنا الحالى لم تتغير الى الافضل فى صالح القطب العربى "المختلف" بل بالعكس تتغير الى الأسوأ وهمها الاول هو الحفاظ على مصالحها وتطبيق مبادئ الرأسمالية التى تبنتها منذ نشأتها أى اننا امام حالة ثابتة وواضحة لا تتغير فى جوهرها بل تتحور فى اسلوبها من زمن لاخر ومن رئيس لاخر...

اذن ماذا فعل اوباما للعرب وماذا سيفعل ؟؟
الى الان لم يحن الوقت ليفعل اوباما للعرب شئ لكنه ابدى احتراما شديداً الى الاسلام والمسلمين وحضارة العرب وعلمهم وابدى تعاوناً شديداً وكل مظاهر التقارب بين الولايات المتحدة والدول الاسلامية واثنى على دور المملكة العربية السعودية بالنسبة للولايات المتحدة وانحنى للملك عبد الله فى مشهد يحثنا على احترام هذا الرجل العظيم واثنى ايضاً على دور مصر فى القضايا العربية وتعاونها الشديد واهميتها بالنسبة للولايات المتحدة وعقد العزم على حل المشاكل بين العرب واسرائيل واهمها القضية الفلسطينية التى لم يقم بحل جزء بسيط منها اقوى الزعماء العرب او الصهاينة او حتى الامريكين اصحاب الكلمة العليا وقام بالتمسك بحل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية جنباً الى جنب...اى اننا امام زعيم عربى قوى ومناضل محافظ على حقوق العرب !!!



لكن على الجانب الاخر ماذا قال للجنة العلاقات العامة الأمريكية الاسرائيلية (ايباك) الممثل للوبى الصهيونى المسيطر فى الولايات المتحدة ؟؟
قال لهم ما يرضيهم وما يرضى مصالح اسرائيل فى المنطقة العربية ورفض "حماس" بفكرها الارهابى وحث مصر ايضاً على عدم تهريب الاسلحة الى غزة "التى اثنى على دورها المتعاون تجاه مصالح الولايات المتحدة" ووعد هذه اللجنة المسيطرة على رسم السياسات الامريكية بتحقيق مصالح اليهود فى العالم وعدم التعرض لمصالحهم بالسلب والحفاظ على تقاربهم مع الولايات المتحدة ولا ننسى من الذى ساند اوباما فى انتخاباته ومن الذى صعده للسلطة !!!

ماذا فعل اوباما نحو القطب الاوروبى "المتعاون" ؟؟
ابدى تعاونه الشديد فى اجتماعاته برؤساء هذه الدول وان المصالح العالمية لابد ان تتم بدعم القطب الاوروبى المؤثر ...

يا سادة ... اننا امام رجل عظيم وجليل وأولى وظائفه هى مصالح الولايات المتحدة فى كل مكان واذا تنحى عنها فسيسقط من رئاسته هذه وسيسقط من التاريخ وهذا بالطبع اخر ما يتوقعه اى شخص عاقل بل يلعب هذا الرجل بعدة اساليب على محاولة الوصول على دعم كل الاطراف من عرب ودول اسلامية وخليجية الى اوروبا الى روسيا والصين والاهم المصالح اليهودية فى العالم التى قامت برفعه من مواطن عادى مثقف الى رئيس اكبر دولة فى العالم وكل هذا ليحقق اهداف الولايات المتحدة وسياستها المرسومة بعناية من الجانب المذكور اى انه يمسك العصا من المنتصف ليحقق اهداف الولايات المتحدة اياً كان الطرف الاخر اى انه يتحالف "مع الشيطان" نفسه اياً كان ليحقق المصالح الامريكية ...

واخيراً اوضح انى لا اهاجم هذا الرجل العظيم الذى سيصنع تاريخ مشرف بالتأكيد له وللولايات المتحدة ولا ادعو الى التشاؤم لكنى ادافع بشدة عن وجهة نظرى انه اولاً واخيراً سيحافظ على المصالح الامريكية ومن الساذج ان نتوقع انه سيحقق اهداف ورؤية العرب امام العالم على حساب مصالح دولته ومن الساذج ايضاً ان نتخيل ان مصالح العرب متوافقة تماماً مع مصالح الولايات المتحدة لأنه ببساطة يريد الجميع ان يخضع لليد الامريكية صاحبة القرار وهذا لا يحقق لنا مصالحنا فى ان نتبع الاخرين ...

يجب ان نفكر ولو قليلاً فى انفسنا و ان نفكر كثيراً فى قول الله تعالى ﴿.. إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم وإذا أراد الله بقومٍ سوءً فلا مرد له ومالهم من دونه من والٍ ﴾[ الرعد:11]

ليست هناك تعليقات: