الأربعاء، ٢٣ سبتمبر ٢٠٠٩

كل الشرائع تؤدي إلى الله ... ولكن !!!

أولاً : احب ان اوضح دائماً وابداً ان الحرية بمعناها الصحيح هى مسئولية قبل ان تكون حرية فى التعبير على المشاع فى اوساط منها المثقفين الواعين ومنها غير الواعين الذين يسيرون وراء الكثير من الامور التى لا يفهمونها وهم اولاً واخيراً مسئولية "المثقفين المتنورين المهتمين بشئون الحرية "...

ثانياً : حرية التعبير لا يجب ان يمسها ابداً اى انتقاد جارح او فارغ او اى الفاظ خارجة او شئ من هذا لأنها بهذا ستصبح بكل معانى الكلمة "فوضى"...

ثالثاً : عندما يتحدث كل منا إما ان يتحدث بصوته العالى وقناعته العمياء وحدة رأيه ولا يعطى الفرصة لأى انسان اياً كان للاعتراض إما ان يتحدث بصوت العقل والمنطق والاقناع والصوت الهادئ الذى يستطيع ان يسمعه الجميع بدقة وينقده انتقاد مفيد يصل بالموضوع الى نقطة جديدة ومفيدة ...

رابعاً : بغض النظر عن انى مسلم "الحمد لله" يجب ان اتحدث بصوت العقل والمنطق اولاً واخيراً لأنه فى الأصل هو صوت عقيدتى "الاسلام" ...

خامساً : انا اتفق تماماً مع كل من قال ان "كل الشرائع تؤدي إلى الله" لأنه بالفعل كل شريعة انزلها الله سبحانه وتعالى على قوم هى شريعة قد انزلها الله ويريد من الناس ان يتبعوها ومنطقياً ان الشريعة اليهودية والمسيحية واخيراً الاسلامية هى شرائع سماوية انزلها الله سبحانه وتعالى بالطبع انها شرائع تؤدى الى الله لأنه سبحانه وتعالى من انزلها ...

سادساً : حتى لا نتبع منطق "ولاتقربوا الصلاة" ونقف عند "كل الشرائع تؤدي إلى الله" ونسكت ولا نكمل فإننا ايضاً يجب ان نعرف ترتيب نزول الشرائع من اليهودية الى المسيحية ثم الاسلامية وهذا الترتيب فى غاية الأهمية لأن الله سبحانه وتعالى اذا اراد من الناس ان تتصارع او تقضى على بعض او تختلف ولا تصل لأى شئ لكان انزل كل الشرائع فى نفس الوقت وكل منا يتبع شريعة ما ويقضى على الاخرين !!!

سابعاً : هذا الترتيب ايضاً فى غاية الأهمية لأن الله سبحانه وتعالى اذا ارادنا ان نتنافس وكل منا يقول شريعتى هى الافضل لكان انزلهم فى نفس الوقت لكنه سبحانه وتعالى لحكم كثيرة لا نعرفها انزل اليهودية على قوم موسى عليه السلام ليتبعوها ويسيرون على خطاها ثم المسيحية على سيدنا عيسى ابن مريم عليه السلام ليسير ايضاً قوم عيسى على خطاها واخيراً انزل الاسلام على قوم محمد عليه الصلاة والسلام ليتبع المسلمين خطاها وكل شريعة كانت تمهيداً لما بعدها ختاماً بالاسلام وهذا ليس تأليفاً او خيالاً بل فى كل الشرائع وما اعنيه من هذا ان كل الشرائع تؤدى الى الله وكل انسان "مؤمن" يقول "لا اله الا الله" ويؤمن بسيدنا موسى وسيدنا عيسى وسيدنا محمد عليهم افضل الصلاة والسلام ثم بعد ذلك كل منا حراً فى اختيار عقيدته على وعى وفهم لعقيدته الصحيحة لكن ليس حراً فى فرض عقيدته على اى شخص ولا يجب ان يقل احترامنا لأى منهم عن الاخر لأنهم رسل من عند الله واذا كنا نؤمن بالله سبحانه وتعالى يجب ان نؤمن بهم ثم نختار عقيدتنا التى نقتنع بها...

ثامناً واخيراً : يجب ان يفهم كل انسان غير مسلم ان الاسلام لا يقف عند شخص اياً كان لأن الاسلام الحمد لله غنى جداً بأبنائه والاسلام عقيدة تحترم الاخرين وتحث على فهم الاخر ومعاملته معاملة حسنة ومن يفهم ان الاسلام يحث على التخلص من الاخر ومعاداته للأسف يجب عليه ان يقرأ كثيراً حتى لا يتهم بالجهل والعنصرية ويفهم الدين الاسلامى عن وعى ولا يفكر ان الاسلام يحث على عدم اتباع العقائد الاخرى لكنه يحث على المنطق والعقل والحياة الصحيحة التى يجب ان يقتنع بها بعقله اذا لم يقتنع بها بتعاليمها ...


"تأمل قليلاً وانظر الى كل العلوم المتقدمة وما وصلت اليه الى الان وما ستصل اليه وابحث فى العلوم الاسلامية اذا لم تستطع ان تقرأ القران وتأكد انك ستصل لنتيجة مفيدة لك اياًكانت عقيدتك وبالفعل ان الله سبحانه وتعالى ليس للمسلمين فقط كما قال البعض لكن الله يحب من يتبع الطريق الصحيح وبالعقل والمنطق كل شئ من السهل توضيحه وفهمه"


* عندما نتسم بالحرية يجب علينا ان نفتح التعليقات لأى شخص حتى إن كان بوذياً لأنه بالطبع يملك رأى مختلف ويجب احترامه ...

ليست هناك تعليقات: